تحت شعار «باب الرحمة إلنا»

فتح «مصلى الرحمة» بعد إغلاق دام 16 عاماً..انتصار على الاحتلال

  • فتح «مصلى الرحمة» بعد إغلاق دام 16 عاماً..انتصار على الاحتلال

اخرى قبل 5 سنة

جريدة الدستور الاردنيه / شؤون فلسطينيه / اعداد وتقرير جمانه ابوحليمه وعبد الحميد الهمشري 

تحت شعار «باب الرحمة إلنا»

فتح «مصلى الرحمة» بعد إغلاق دام 16 عاماً..انتصار على الاحتلال

فلسطين المحتلة - دقائق معدودة بعد فتح ساحة ومبنى باب الرحمة حتى تحوّل المكان إلى خلية نحل، وشرع عشرات الشبان في تنظيف أبوابه وأرضيته وإعماره من جديد، بعد إغلاق دام أكثر من 16 عاماً، وأدوا صلاتي الجمعة والعصر في جنباته.

هنا ينظفون ويجمعون النفايات وهناك يفرشون السجاد، وآخرون بدؤوا في الصلاة وقراءة القرآن، في مشهد عبّر فيه المقدسيون عن بالغ سعادتهم لما تحقق بإرادتهم وبتأكيدهم على عدم التنازل عن ذرة تراب من الأقصى.

الحاج السبعيني أبو توفيق قال: «كنت دائماً أتردد إلى هذا المكان، واليوم شعرت بسعادة كبيرة لأدائي صلاة الجمعة فيه بعد إغلاق لسنوات طويلة. الاحتلال يسعى للاستيلاء والسيطرة على الجزء الشرقي من الأقصى، وبدأ ذلك بإغلاق باب الرحمة ومؤخراً ازدادت الأطماع فيه بنصب غرفة مراقبة على سطحه، ومنع الصلاة في المنطقة خلال اقتحامات المستوطنين، هذا الانتصار هو من بدايات الانتصار لتحرير الأقصى بإذن الله».

السيدة أم محمد قالت: «فرحتنا اليوم كبيرة بإعادة فتح مصلى باب الرحمة وفرحتنا الكاملة بتحرير مسجدنا من الاحتلال.. سنحافظ عليه ونفديه بأرواحنا وبكل ما نملك، انتصرنا وأفشلنا مخطط البوابات الإلكترونية، واليوم نفشل مخطط الاستيلاء على مصلى داخل الأقصى».

وأغلقت قوات الاحتلال مبنى باب الرحمة عام 2003، بقرار من «مفتش الشرطة العام» بحجة وجود منظمة إرهابية تدعى لجنة التراث، وفي العام 2017 أغلق المبنى بموجب قانون «مكافحة الإرهاب» واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحمة إلى إشعار آخر. ومطلع الأسبوع الجاري، وضعت شرطة الاحتلال السلاسل الحديدية والأقفال على الباب الحديدي المؤدي إلى مصلى باب الرحمة، فهبّ أهالي المدينة رفضاً لوضع هذه الأقفال، مؤكدين على حقهم بالصلاة فيه، تحت شعار «باب الرحمة إلنا»، وأدوا الصلوات في الساحة الخارجية واعتصموا بشكل يومي منذ يوم الإثنين.

وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، حول باب الرحمة في خطبة الجمعة: «مصلى باب الرحمة يقع داخل المسجد الأقصى، وعلى جزء لا يتجزأ من المسجد، والأقصى هو كل ما أحاط بالسور، وأعلن من على منبر الأقصى، أن الأقصى أسمى وأعلى من أن يخضع للمحاكم الإسرائيلية الاحتلالية أو أي محاكم أخرى، والأقصى أسمى وأعلى من أن يكون ورقة رابحة للدعاية في الانتخابات الإسرائيلية».

وأكد الشيخ صبري عدم الاعتراف والإقرار بالقرار الصادر عن المحاكم الإسرائيلية، والذي يقضي بإغلاق باب الرحمة، فهو قرار باطل غير قانوني وغير شرعي، فمن حق كل مسلم أن يصلي في رحاب وجنبات الأقصى وفي كل مكان بالمسجد، بما في ذلك مصلى باب الرحمة الذي كان عامراً بالعلماء وحلقات العلم، بالإضافة إلى الصلوات فيه كغيره من المصليات الأخرى في الأقصى، ويتوجب على سلطات الاحتلال رفع يدها عن باب الرحمة».

واستنكر الشيخ صبري الاعتقالات والإبعادات عن الأقصى والتي لن تزيد المسلمين إلا تمسكاً بالأقصى والدفاع عنه.

وقال فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية: «إن مطالب المقدسيين كانت واضحة وشرعية وسلمية بعدم العبث بأي مكان في الأقصى، والآن فُتح مصلى باب الرحمة، وهناك من اعتقل وضرب وأبعد عن المسجد من أجل تحقيق هذا الهدف، لا يوجد حزبية خلال ذلك، بل إن الجميع توحد لأجل الأقصى».

«معاً» - «الأيام الفلسطينية»

===================

من الصحافة العبرية

حزب «أزرق - أبيض».. لكل خطاب نكهة مختلفة!

ناحوم برنياع

جاء الحزب الجديد الى العرس بحفاضاته. لا يوجد نشيد له بعد، وشباب المقر لا يعرفون ما يهتفون. أول من أمس، فقط هتف معظمهم «ها أتى رئيس الوزراء المرتقب» نحو لبيد، واليوم يتعين عليهم أن ينتقلوا الى غانتس.

كان هناك ايضا شيء مشوش في لغة جسد الاربعة. فمظاهر الصحبة غريبة عليهم. كل واحد منهم معتاد على ان يكون في مركز الاهتمام. اما الآن فعليهم ان يتقاسموا، وفقا لمراتبية لم يعتادوا عليها. ليس في حملة الانتخابات قيادة جماعية، ولا حتى قيادة زوجية: هذا سيكون غانتس، او انه لن يكون على الاطلاق.

ولكن الخطابات كانت مركزة، لاذعة، وناجعة. من الواضح أن الاربعة اجتازوا يوما وليلة عاصفين الى ان توصلوا الى التوافق. القصة لا بد ستروى، ولن تكون كل تفاصيلها لطيفة. ولكنها انتهت بنهاية طيبة، من ناحيتهم، وهذا هو الاساس. أربعتهم مستعدون، كل واحد وفقا لطريقه. مهماتهم صعبة جدا، أصعب بكثير مما تغريهم الاستطلاعات العابرة على ان يعتقدوا.

كان لكل خطاب لون. غانتس خطب خطاب القائد. «لكل واحد منا جدول اعمال»، قال. «ولكن عندما رأينا دولتنا تتمزق إربا وضعنا الأنا جانبا؛ بلورنا جدول أعمال واحدا؛ أقمنا حركة واحدة».

الحركة هي إطار ما ايديولوجيا متبلورة، التزام لجموع من الرفاق وتراث من جيل الى جيل. أما أزرق – أبيض فليست حركة بعد، ومن المشكوك فيه أن تكون. أما جدول اعمال مشترك فيوجد لها. «في العقد الاخير شيء ما تشوش»، قال غانتس. «روح شريرة تهب في شوارعنا».

كانت له ايضا قصة يرويها، أحب المشاهدون في البيت سماعها، قصة تدمج عائلة، كارثة، نهضة، ووحدة. أم وأب لبيد كانا يسكنان في ذات العمارة في غيتو بودابست إبان الحرب. «وها هو ابن تومي وابن ملكا يقفان امامكم على منصة واحدة. فدولة اسرائيل هي معجزة!».

لبيد، في خطاب قصير، منح غانتس الصدارة. «ما كنت لاقف هنا اليوم لو لم أعتقد ان غانتس يمكن ان يكون رئيس وزراء ممتازا»، قال. «انا اؤمن به».

أما يعلون فتوجه الى مصوتي اليمين. ذكر حقيقة أنه في فترة شامير أخرجت حركة كهانا عن القانون. وقال: «خجلت ان ارى ان نتنياهو يعمل على ان يدخل الكهانيين الى الكنيست. هو مستعد لأن يشطب القرارات التاريخية لشامير».

وأضاف: «انتم تعرفون مواقفي. انا صقر أمني، رجل يمين. أنا أدعو من هنا كل رجال اليمين ممن ملوا دوس القانون – يوجد لكم بيت. اليمين الرسمي يجب أن يستيقظ».

اما اشكنازي، الرجل الذي تسجل وحدة القائمتين قبل كل شيء على اسمه، فوفر الجانب العاطفي، الاجتماعي. «امتثلت»، قال، وعلل: باسم أُمه التي هاجرت من سورية وأبيه الناجي من الكارثة، الذي هاجر من بلغاريا؛ باسم الجنود الذين استجابوا لدعوة ورائي؛ باسم بلدات المحيط الاجتماعية والجغرافية التي عرفها في عمله في صندوق العطاء. «لم أستطع رؤية الفوارق»، قال.

«هذه القصة عن أناس وضعوا المملكة قبل الملكية»، اجمل القول.

في غياب النشيد صدحت مكبرات الصوت باغنية هللوليا. وهذه تقاليد يهودية وايروفيزيونية.

بعد الحدث شاهدت شريط خطاب نتنياهو. خطاب انتخابات فائق، عدواني، مركز، ناجع، مع حركات يدين صحيحة، توجيه قبضات، تحريك الرأس. لديه انجازات يريها، انجازات حقيقية، ومن حقه أن يعرضها. قسم كبير من حججه الحقيقية، التي وجهها ضد غانتس ولبيد كانت مدحوضة، ولكن من تهمه الحقائق اثناء الانتخابات. كان مشوقا أكثر أن نرى كيف يناور هذا الرجل بين تجنده في سبيل اليمين كله، بمن فيه الكهانيون، وبين النوازع التي تدفعه لاحتساء اصوات تلك الأحزاب ونقلها الى «الليكود». يوم واحد فقط مر منذ ان وعد قادة «البيت اليهودي» الا يفعل هذا. يوم واحد.

«يديعوت احرونوت»

=================

في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي مطلوب دعم صمود شعب فلسطين

عبدالحميد الهمشري

لأنها فلسطين وهي فوق كل المعاهدات التصفوية ودعوات التطبيع، فإن شعبها الذي قدم وما زال يقدم التضحيات لن يرضى عنها بديلاً شاء من شاء وأبى من أبى، هكذا تتحدث تفجرات الصراع المتسلسل الذي انقضى عليه قرن ونيف.

فمنذ عهد الانتداب على فلسطين بتشريع دولي والعدو الصهيوني مدعوماً من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهو يرتكب المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني ويستولي على الأرض وينتهك المقدسات بعصاباته المسنودة من جيشه الباغي، وقد تفاقمت هذه الاعتداءات بعد الاحتلال للأراضي الفلسطينية بعد حرب العام 1967، حيث تركزت الاعتداءات على المقدسات في الدرجة الأولى خاصة المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل، ناهيك عن الاستيلاء على الأرض حولهما وزرعها بالمستوطنات، حيث يواصل ساكنوها المستقدمون من شتى بقاع الأرض بالاعتداء على حرمتهما والتعرض للمصلين فيهما ومحاولة النيل منهما بالحرق أو التقسيم أو التدنيس، وكل ممارسات هؤلاء الدخلاء تتم بإسناد القيادة السياسية في الكيان العبري وجيش الاحتلال الباغي وقواه المخابراتية والاستخبارية... حيث سبق وتم تقسيم الحرم الإبراهيمي وقبله إحراق محراب صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى المبارك.

وكما حصل في مثل هذا اليوم الموافق (25-2-1994) حيث قام المجرم الصهيوني باروخ جولدشتاين، وهو طبيب يهودي بتنفيذ مذبحة في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية، فأطلق النار على المصلين في المسجد أثناء أدائهم لصلاة فجر يوم جمعة من شهر رمضان، فاستشهد 29 مصلياً وجرح نحو 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون ويقتلوه، وهذا عرّض من قاموا بقتله للمساءلة والتحقيق من قوات الاحتلال الباغي.. وما حصل في المسجد الأقصى المبارك من محاولات تقسيمه مكانياً وزمانياً وإغلاق بواباته ومنع الدخول إليه إلا بتصاريح مسبقة وتجييش المستوطنين لاقتحامه وتدنيسه بالصلوات الاستفزازية في باحاته، ومحاولات تركيب كاميرات مراقبة وتفتيش للداخلين إليه والخارجين منه وما حصل مؤخراً بالنسبة لبوابة الرحمة المغلقة من قبل سلطات الاحتلال منذ 16 عاماً حيث فتحه المصلون عنوة رغم أنف الاحتلال الذي حاولت قواته قمع المصلين لكن إصرارهم كان أقوى من جبروتهم، فلم يثنهم اعتقال إمام المسجد الأقصى والقائمين على رعايته، ووزارة الأوقاف الأردنية كان لها دورها الرائد في إطلاق سراح المعتقلين ومن ضمنهم الإمام ودعم صمود المقدسيين الذين تحاول سلطات الاحتلال إجلاءهم من القدس لخارجها... فحيا الله السواعد التي تواجه بكفها المخرز وتنهي مفعوله وبحجارة أطفالها التي مفعولها يفوق فعل الرشاش والمدفع ولكل الداعمين لصمود الأهل والأحبة في فلسطين.

كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 

 

التعليقات على خبر: فتح «مصلى الرحمة» بعد إغلاق دام 16 عاماً..انتصار على الاحتلال

حمل التطبيق الأن